سكرية: «الصحة» تبتعد عن دورها الرعائي

سكرية أثناء الندوة في "نقابة المحامين" (فادي أبو غليوم)

طباعة  ع- ع+

تاريخ المقال: 28-10-2014 01:36 AM
دعا رئيس «الهيئة الوطنية الصحية الاجتماعية» الدكتور اسماعيل سكرية إلى تأليف «مثلث حقوقي وطبي وعدلي قوامه نقابة الأطباء والمحامين وقصر العدل. وذلك بهدف العمل على استنهاض وعي الناس لحقوقها وكرامتها في صحتها، لتمارس حقها الديموقراطي في المساءلة والمحاسبة وحماية الحقوق».

ولاحظ في ندوة عقدها في «نقابة المحامين في بيروت»، أمس، أن «وزارة الصحة تبتعد يوماً بعد يوم عن دورها الرعائي». وقدم دليلاً على ذلك مظاهر عدة، أهمها: «توزيع كثير من مهماتها على جمعيات خاصة (أدوية وخدمات ودراسات...)، استقالة من الرعاية المباشرة للقطاع الاستشفائي العام، وتسليمه لسلطة قانون استقلاليته، الهام نظريا، لكنه ادخل القطاع العام بلعبة المال (سلف وسقوف) والخضوع للقرار السياسي ـ الطائفي... كما سلمت أكثر من 40 مركز للرعاية الصحية (مجهزة تماماً بموظفين يقبضون من الدولة كما الكهرباء والهاتف) لهيئات مدنية وحزبية، حتى تحولت كانتونات طائفية مذهبية، مرصعة بأسماء وأسماء، إضافة إلى غياب الرقابة والمحاسبة، قرارات التفتيش المركزي لا تطبق، عدم قيام المدير العام بزيارة الإدارة مرة كل 3 شهور، وكذلك غيابه عن متابعة المستشفيات الحكومية «ميدانيا»، بصفته المفوض الحكومي، عدم حماية الوزارة لاتفاقيتها مع المستشفيات الخاصة، والتي تقضي بضرورة استقبال أي حالة مرضية طارئة، وتقديم الخدمة الصحية لها ودفع الخطر عنها، قبل سؤالها عن التغطية المالية، وتجاهل قانون الجباية المالية من خلال التحايل (مقطوع وغير مقطوع، فحوصات مدفوعة الأجر قبل يوم من دخول المستشفى، والأخطر يكمن في المرضى الوهميين).