Translate

Thursday, October 16, 2014

سرطان الثدي 2014: اهتمام بالمرضيّ وإهمال النفسيّ


أطلقت وزارة الصحة العامة أمس الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي في السرايا الكبيرة (مصطفى جمال الدين)
أطلقت وزارة الصحة العامة أمس الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي في السرايا الكبيرة


"ما تنساش تشيل حصة صهرك، تقبرني ماما ما تنسى الجاكيت، ما تنسى كلام الطبيب أن الملح يضر بالصحة.. بتذكرك بكل شي، بدورك ذكرها بضرورة إجراء الصورة الشعاعية مرة كل سنة ع صحة السلامة ابتداء من سن الأربعين وما فوق". بتلك العبارات يركز الإعلان الترويجي لحملة سرطان الثدي لهذا العام على دور الرجل في تشجيع المرأة على إجراء الصورة الشعاعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

أطلقت وزارة الصحة العامة، أمس، برعاية زوجة رئيس مجلس الوزراء لمى سلام الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي، في السرايا الكبيرة تحت شعار "بتذكرَك بكل شي، دورك تذكّرا بالصورة الشعاعية". وأطلقت الحملة بدعم من نقابات "أطباء لبنان" و"الصيادلة" و"الممرضين والممرضات" و"المستشفيات" وجمعيات علمية، إضافة إلى "اللجنة الوطنية لسرطان الثدي". وتتوجه الحملة إلى النساء في مختلف المناطق اللواتي تجاوزن الأربعين عاماً. وتستمر لمدة ثلاثة أشهر، ويمكن إجراء الصورة الشعاعية مجاناً في المستشفيات الحكومية وبكلفة أربعين ألف ليرة في المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة. يمكن الاطلاع على لائحة المراكز المعتمدة على الموقعين الإلكترونيين: www.moph.gov.lb و www.roche-arabia.net أو الاتصال على الخط الساخن 1214 للحصول على المعلومات أو تقديم الشكاوى.

تكشف رئيسة دائرة التثقيف والإرشاد في وزارة الصحة العامة الدكتورة رشا حمرا عن أن 10126 امرأة شاركن في الحملة في السنة الماضية، نسبة 47 في المئة منهن تشارك للمرة الأولى. وتشير نتائج الدراسة التي أجرتها الوزارة إلى ارتفاع عدد النساء اللواتي أجرين الصورة الشعاعية من 27 في المئة في العام 2008 إلى 44.5 في المئة في العام الحالي. وشملت الدراسة 2400 امرأة من المناطق كلها. وتسجل بيروت أكبر نسبة إجراء للصورة الشعاعية (24.5 في المئة)، بينما تنخفض النسب في المناطق: بعلبك (5.1 %)، النبطية (10%) عكار (6.2%)، صور (7.2%)، زحلة (11.3 %)، البترون (13.3 %)، كسروان (15.3 %)، والشوف (7.1%).

وأشار وزير الصحة وائل أبو فاعور، خلال حفل الإطلاق، إلى أن نسبة التجاوب والتوعية في الأرياف متدنية مقارنة بالمدينة بسبب إخفاق الدولة في الوصول إلى جميع أبنائها. وأمل أبو فاعور أن تنصف الحملة المرأة الريفية في المناطق البعيدة.
ترتكز إرشادات الكشف المبكر لسرطان الثدي على إجراء الصورة الشعاعية مرة واحدة كل سنة بين سن 40 و69 عاماً، وعلى إجراء الفحص الطبي أو السريري عند الطبيب مرة كل سنة ابتداء من سن الأربعين، وعلى إجراء الفحص الذاتي مرة كل شهر ابتداء من سن العشرين. ويصيب سرطان الثدي، وفق حمرا، امرأة من كل ثماني نساء في لبنان، ويشكل السبب الثاني للوفيات. ويسجل 1751 حالة جديدة سنوياً في لبنان، وفق السجل الوطني للسرطان الصادر في العام 2007.

العصبية أكثر الأعراض النفسية

تكشف دراسة أعدتها الباحثتان هدى أبو سعد هاير وسارة عبود من "كلية رفيق الحريري للتمريض" في "الجامعة الأميركية في بيروت"، أن النساء المصابات بسرطان الثدي في لبنان يشعرن بالعصبية، بالحزن، ونقص في الطاقة وبالألم. وعالجت الدراسة نوعية حياة المصابات بسرطان الثدي وشملت 89 امرأة، وموّلها "المجلس الوطني للبحوث العلمية"، ونشرت في المجلة العلمية "European journal of oncology nursing" في العام 2012.
وتبين الدراسة أن نسبة 59.6 % من المشاركات يعانين نقصاً في الطاقة، و55.1 % يشعرن بالألم، و44.9 % بنشاف في الفم. ويعتبر الشعور بالعصبية أكثر الأعراض النفسية انتشاراً بنسبة 66.3 في المئة، يليه الشعور بالحزن (60.7 في المئة). وتظهر المصابات، اللواتي تم تشخيص مرضهن من أكثر من 30 شهرا، نشاطا جسديا اقل، ومشاكل مادية وأعراضا نفسية أكثر من اللواتي يعود تشخيص مرضهن إلى أقل من 30 شهرا.
من جهة أخرى، تكشف النتائج أن المشاركات اللواتي يدفعن أقل من 450 دولاراً في الشهر على الأدوية واستشارة الطبيب يظهرن ارتياحاً أكبر على الصعيد العاطفي، الحركي والاجتماعي من اللواتي يدفعن أكثر من 450 دولاراً شهرياً. تسجل تلك الفئة الأخيرة صعوبات مادية أكبر، وشعوراً بالتعب وفقدان الشهية ورضا أقل عن الخدمات الطبية.
ويشكل الشعور بالألم، وفق نتائج الدراسة، أكثر الأعراض التي يتم معالجتها، بينما يتم اغفال معالجة الأعراض لأخرى مثل: الشعور بالعصبية، والحزن والقلق، وعدم الرضا عن صورة الذات. وتشير تلك النتائج إلى أنه يتم التركيز في لبنان على علاج الأعراض الجسدية وإهمال الحالة النفسية.
في المقابل، تبين الدراسة الحالية ودراسات أخرى قدرة النساء اللبنانيات المصابات بسرطان الثدي على التعامل مع المرض، إذ تجبر النساء أنفسهن على متابعة حياتهن الطبيعية تجنبا لوصمهن بالضعف أو الشفقة.
وتقارب نتائج الدراسة الدراسات العالمية التي أجريت على سبيل المثال في استراليا والسويد، بينما تظهر المصابات في لبنان نوعية حياة أفضل من التي تسجلها بعض النساء في دول أخرى مثل الكويت.

منذ 3600 سنة


تكشف البرديات المصرية، التي يعود تاريخها إلى 1600 سنة قبل الميلاد، ثماني مشاهدات عن أورام الثدي، وفق العضو في الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا البروفسور جاك رويسي، في الصحيفة الفرنسية «لوفيغارو».
ولم تظهر كلمة سرطان إلا مع أبقراط (أبي الطب) بين 400 إلى 300 سنة قبل الميلاد. ومن المعروف أن الإمبراطورة البيزنطية ثيودورا (500- 548 م) عانت سرطان الثدي كذلك أم ملك فرنسا لويس الرابع عشر (ملك الشمس) أنا ماريا (1601- 1666).
وارتكزت العلاجات، في العصور القديمة، على الجراحة والبتر من دون تخدير. ولم تتوافر أدوية بالمعنى الدقيق للكلمة، بل تم استخدام الكي والمراهم واللاصقات، حتى بداية القرن العشر

No comments:

Post a Comment