Translate

Wednesday, February 19, 2014

علاجات حديثة لسرطان الثدي ودقّة أكثر في الأشعة نسبة شفاء بواقع 90 في المئة بلا استئصال كامل

الاطباء المتخصصون الذين شاركوا في مؤتمر سرطان الثدي.
20 شباط 2014
أثمرت حملات التوعية الصحية في لبنان، واصبحت تصل الاطباء المتخصصين وتعالج حالات سرطان الثدي في المراحل المبكرة للمرض، فيتم شفاء نحو 90 في المئة من هذه الحالات شفاءً تاماً من دون استئصال كامل للثدي. معلومات علمية وعلاجات حديثة منها الهادفة، ودقة اكثر في اعتماد العلاج في الاشعة لتجنيب تأثيرها على عضلة القلب وشرايينه، وخصوصية علاج كل مريضة، مواضيع علمية ناقشها المؤتمر السنوي الثاني لسرطان الثدي.

وسلط المؤتمر الضوء على الحاجة في لبنان والدول العربية الى زيادة حلقات جلسات الاورام في المستشفيات، حيث يجتمع الاطباء من مختلف الاختصاصات ويتفقون على افضل الطرق للعلاج، وعلى التطورات الحديثة في مجالات العلاجات الهادفة، وتقييم مراحل المرض وارشادات العلاج، وعلى أهمية اجراء الماموغرافي، وعلى جراحة الثدي والابط، وأهمية العلاج الشعاعي الحديث مع تخفيف مدة العلاج به، والتركيز على تفصيل العلاج لكل مريضة، والعلاج التلطيفي والعلاجات المساندة، وسرطان الثدي لدى صغار السن.

ونظم المؤتمر مركز علاج سرطان الثدي في معهد نايف باسيل للسرطان ودائرة التعليم الطبي المستمر في الجامعة الاميركية في بيروت المركز الطبي، مع نقابة أطباء لبنان والممرضات والجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث ورابطة الاطباء العرب لمكافحة السرطان والجمعيات الاهلية "فيرفاس"، "مي جلاد"، "وان ويغ ستاند" والجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، في قاعة المؤتمرات بفندق جفينور روتانا.

الجديد في الموضوع ما أعلنه مدير مركز علاج سرطان الثدي فيAUBMC بمعهد نايف باسيل للسرطان ورئيس اللجنة العلمية للجمعية الاميركية لعلاج السرطان البروفسور ناجي الصغير، عن الارشادات الجديدة لتحديد المتلقيات، واعتماد العلاج المضاد لمتلقيات هير2 في حال ازديادها على سطح الخلايا، واستعمالها في علاج سرطان الثدي المتقدم موضعياً. وعن الاهتمام بالمناقشات الصريحة مع المرضى والتشخيص الدقيق ودراسة متلقيات الهرمونات وهير2، واجراء الفحصوص الكاملة للتأكد من عدم الانتشار واعطاء العلاج الكيميائي او الهرموني مع العلاج المهدف او بدونه وفق فحوص المتلقيات.

أما التصوير الماموغرافي والتكونولوجيا الرقمية الجديدة، فتحدث عنهما الدكتور ناجي خوري من جامعة هوبكينز، واشار الى اهمية التوعية الصحية مع اعتماد النوعية في التطوير وقراءة الصور، والى اعتماد التصوير المغناطيسي للثدي، وشرح التعاون بين طبيب الاشعة وطبيب الزرع النسيجي والجراح من البداية لتأمين النوعية الجيدة للعلاج، وهذا ما يجب اعتماده في كل مستشفبات لبنان وليس فقط المستشفيات الجامعية.

وعن الجراحة الحديثة للثدي لاستئصال الورم بحدود سليمة وبدون تشويه، تحدث الدكتور محمود التامر من مركز ميموريال سلون كينيريتنغ جامعة كورنيلل – نيويورك، وتناول استئصال العقدة الاولى الحارسة (سنتييل) ودراستها وعدم استئصال كل العقد الليمفاوية في حالات المراحل المبكرة للسرطان. وعرض لطرق الجراحة بعدما يكون طبيب الاورام قد اعطى العلاج الكيميائي لتصغير الورم اذا ما كان كبير الحجم في البداية واعتماد الجراحة الجزئية.

وتحدث الدكتور الفونس تاغيان من جامعة هارفارد – بوسطن عن وسائل العلاج الشعاعي الحديثة وتوصياته في حالات الاستئصال الجزئي، والعلاج الشعاعي في حالات الانتشار الى العقد الليمفاوية تحت الابط وتقليل احتمال عودة المرض وزيادة نسبة الشفاء، وشرح اهمية الطرق الحديثة لتجنيب تناثر الاشعة على عضلة القلب وشرايينه، وضرورة التنبه لهذا الامر بواسطة التصوير الطبقي الحديث والتخطيط الفيزيائي السليم وضبط النفس المرحلي المنظم خلال جلسات العلاج. وتحدث عن تورم الذراع الذي يحصل بعد استئصال عقد تحت الابط ويزيد في حالات العلاج الشعاعي للابط، مشيراً الى اهمية الوقاية والتنبه من انتقال الذراع واعطاء ارشادات المقاسات وكلسات اليد الخاصة والتمارين الرياضية للذراع.

وتحدث الدكتور بييو فرنكو كونتي من جامعة ايطاليا عن اعتماد وسائل العلاج وتفصيلها وفق كل مريض ووفق مواصفات مرضه، وعن سبل تقوية مفاعيل العلاجات الهرمونية المضادة. وتحدث الدكتور كليفورد هوديس، من ميموريال سلون كيتيرينغ – جامعة كورنيل – نيويورك ورئيس ASCO عن التطورات الجديدة لتحديد وسائل الاستفادة من العلاج الكيميائي او الهرموني او الاثنين بالتدرج، والاعتماد على البيولوجي وعدم اعطاء العلاج الكيميائي الا في حالات التأكد من الاستفادة منه، وكذلك شرح البحوث الجديدة حول العلاج الكيميائي ما قبل الجراحة.

وتطرق رئيس قسم العلاج بالاشعة الدكتور فادي جعارة الى تخفيف مضاعفات العلاج الشعاعي والتخطيط الحديث وطرق اعطاء العلاج لفترات قصيرة 3 اسابيع بدل 6 أسابيع.

 أما الدكتورة سناء السخن من جامعة الاردن فتناولت أدوية البيسفوسفونات التي تقوي العظام وتمنع الترقق، وقد تخفف من عودة السرطان بذاته.

 والدكتور حمدي عبد العظيم من جامعة القاهرة عن سرطان الثدي عند السيدات قبل سن 35 ومواصفاته التي قد تكون تحتوي سرعة النمو وخطورة الانتشار، وانه يجب عدم اهمالها لكي يتم تشخيصها وعلاجها من دون تأخير لزيادة نسبة الشفاء.

No comments:

Post a Comment