Translate

Friday, January 10, 2014


أماليا أبي صالح تُحتَضر... ولا تشحد المال أو العطف!



10 كانون الثاني 2014 الساعة 19:59
ترقد الممثلة أماليا أبي صالح على سريرٍ في إحدى غرف العناية الفائقة في مستشفى "بهمن" (الضاحية)، غائبة عن الوعي. أول من أمس، زاد وضعها الصحي سوءاً، لكنّ نقابة الممثلين لم تدرِ بذلك. "النهار" اتصلت بالنقيب جان قسيس، فبدا مستغرباً: "ما معنا خبر"!
يعيدنا قسيس الى انتكاسة سابقة عانتها أبي صالح، "عندها تحرّكت النقابة وأمّنت ما تيسّر من تكلفة العلاج، لكن بعضهم تكلّم عن تقصيرنا، زاعماً ان النقابة لم تقم بواجبها. وحين شُفيت أماليا، أكّدت العكس. بس من بعد شو؟ النقابة تابعت حالها مع وزارة الشؤون، وبعد ذلك لم ندرِ ماذا حصل".
يحتمل كلامه ظناً بأن النقابة لا تزال "حاملة" على أبي صالح، لكونها، ربما، لم تبادلها محاسنها. وصل الخبر الى قسيس متأخراً، وحين كلّمناه أقسم بأنه لا يعرف عنها شيئاً، وبأنه صدقاً يتمنى شفاءها. وإذ أجرى اتصالاته، كلّمنا: "وضعها صعب للغاية، تمكّنتُ للتو من معرفة ذلك". كيف ينبغي لنقابة الممثلين التصرّف عندما يتعلّق الأمر بأشخاص تحفظهم الذاكرة؟ الجواب عند قسيس: "وماذا نفعل؟ مش رح فينا نقيمها من الموت، لا سمح الله. غداً سنتابع الوضع، ولن نتوانى عن الوقوف الى جانبها. وإنما امكانات النقابة معروفة (رداً عما إن كانت حالها تستدعي مؤازرة مادية). هي ليست بنك تمويل. أقولها بصراحة: ما معنا مصاري".
انتهى الحديث مع النقيب في بلد لا يُعوَّل عليه. كان لا بدّ من متابعة حال أبي صالح. مدير مستشفى "بهمن" علي كريّم أكد لـ"النهار" سوء وضعها. "وقد لا تنفع هنا إلا الصلاة"، يقول بشيء من الأسى. هي في غرفتها في المستشفى الذي يؤكّد كريّم انه "بيتها". لا هاتف في الغرفة، طالما ان المُتمدِّدة على السرير تائهة في عالمها. ما دام الكلام عن وضعها الصحي مُختَصراً، وان لا شيء يُضاف الى كونها في وضع سيئ، نسأله، بجرأة لا تناسب الظرف، عن كيفية تسديد نفقة علاجها.
"تُعالَج أبي صالح على نفقة وزارة الصحة، وفارق الـ10 في المئة (فارق الضمان)، يتولى المستشفى تسديده". لكريّم كلام: "نقدِّر أبي صالح، ولم نطالبها يوماً بأي مبلغ. حتى في حالات الطوارئ، تكون المصاريف على حسابنا، واننا نحرص على راحتها، وتأمين ما يلزم لضمان شفائها. يبدو ان الوضع مختلف هذه المرة، وإننا نرجو من الله معجزة".
ثم يتابع، كردّ مُبطّن، ربما، على من تسوله نفسه الشكّ بأنها "مُستعطية": "باتت مقربة منا. لم تطلب يوماً المال من أحد، ولم تسأل المستشفى مراعاة في الفاتورة. واجبنا تجاه قيمتها في أرشيفنا فرضت علينا اعفاءها من الدفع. وبينما هي تُحتضر، يسعني ان أؤكد انها لا تشحد المال أو العطف".
نسأله مَن يزورها؟ مِن الممثلين تحديداً؟ الجواب المؤسف: "لا أحد. سبق ان زارها الممثل صلاح تيزاني (أبو سليم)، والآن لا يزورها أحد".

No comments:

Post a Comment