قسم للعناية التلطيفية مع متخصّصين في أوتيل ديو تحسين نوعية الحياة لمرضى في انتظار الموت!
17 كانون الثاني 2014
"دايما بالآخر في آخر"، ولكن لكي تكون المرحلة النهائية
من حياة الانسان المسن او المريض مرحلة حياة وليس انتظارا للموت، لا بد من
ان يكون هناك عناية خاصة للاهتمام بهم على الاصعدة الجسدية والنفسية
والروحية. من هنا كان مفهوم "العناية التلطيفية" الذي يهدف الى مواكبة
المريض وعائلته من فريق متعدد الاختصاصات للتخفيف من أعباء المرض وتبعاته
الجسدية والنفسية والاجتماعية. وفي هذا الاطار ينظم مستشفى أوتيل ديو
مؤتمرا صحافيا اليوم الجمعة في أوديتوريوم المستشفى للإعلان عن مباشرة قسم
الأمراض السرطانية وقسم الطب الداخلي بتقديم خدمات "العناية التلطيفية"
(Soins Palliatifs).
وتحدث رئيس قسم الأمراض السرطانية وامراض الدم البروفسور جوزف قطّان
لـ"النهار" عن "التوقعات المتآتية من العناية التلطيفية لتلبية حاجات مرضى
السرطان في آخر مراحل حياتهم"، وقال ان هناك اختصاصا طبيا خاصا هو العلاج
التلطيفي اي العناية بالمريض في اخر مراحل حياته وهو حاجة في عدد من
الاختصاصات الطبية منها الطب العام وطب المسنين في آخر حياتهم، او المصابين
بالامراض العصبية، التي تنتهي بالحاجة الى العناية الملطفة، وهناك 30 في
المئة من مرضى السرطان الذين يتوفون بسبب المرض حين يعجز الطب عن شفائهم.
المرحلة التي تأتي لدى المريض بين توقف العلاجات الفاعلة، تراوح بين اسابيع
واشهر، في هذه المرحلة يكون المريض في حاجة الى قسم شبيه بالمنزل وراحته،
وفيه عناية طبية بسيطة مقارنة بالعنايات الاخرى التي يقدمها الاطباء، اي
عناية تمريضية ومعنوية ونفسية وروحية. والجامع المشترك في هذه العنايات
اعطاء المريض الوقت للاصغاء، لانه يحتاج لمن يستمع اليهم. الاقسام موجودة
في مستشفيات العالم، ويهتم بها اكثر فاكثر اليوم، لأن راحة المريض في
المراحل النهائية من حياته والمرافقة اصبحت شيئا مهما في الطب، من الشعارات
التي نطلقها ان ينهي المريض حياته بكرامة.
ويقول البروفسور قطان ان "المبادرة التي بدأناها في اوتيل ديو هي قسم جوال استشاري، يهتم بمرضى السرطان الموجودين في المستشفى مع اختصاصيين في علم الاجتماع وعلم النفس، هذه الخطوة هي الاولى لتطوير قسم مع اسرّة متخصصة في المستشفى ولتعميم فكرة الطب الملطف على المجتمع اللبناني، خصوصا على اطباء الصحة العامة. ويترأس هذا القسم حاليا الاستاذة في الطب الداخلي الدكتورة الين طعمة ومن المتوقع ان يعاونها طبيب متخصص في العناية الملطفة من ضمن اطباء الاورام الخبيثة. ويحتاج المرضى في هذه المرحلة الى عناية تمريضية والى عناية طبية تقتصر على اعطاء المسكنات او نقل الدم او المضادات الحيوية او تحسين شروط التنفس ومشكلات الجهاز الهضمي. اتمنى ان تحذو المستشفيات الجامعية كلها حذونا لما لهذا القسم من اهمية في تأمين راحة المريض الجسدية والنفسية".
الممرضة المتخصصة بالعناية التلطيفية ماري كلير مهاوج، تحدثت عن "دور الفريق التلطيفي المتنقل ومهمته"، وقالت: "هدفنا تقديم الدعم للمريض وللعائلة في المراحل الصعبة من مرضه ومرافقتهم ومساعدته ليتمكن من تمضية المرحلة المتقدمة من مرضه في بيته ومع العائلة، وهذا ما يرغب به معظم المرضى، ومنهم من يرفض العودة خوفا مما ينتظرهم، فنحاول منحهم بعضا من الامان من خلال التشديد على فكرة ان المريض سيكون بين اهله وليس متروكا لوحده. ونؤمّن المرافقة من خلال اتصال دائم مع المستشفى على رقم مخصص لذلك، ونحضّر الاهل لكيفية التصرف، وهو بالنتيجة مشروع متكامل من حيث اعداد الاهل والتنسيق الدائم معهم. وفي امكان من يرغب في الاستفادة من الخدمات التمريضية في المنزل. كما نقدم الدعم والاستماع الى الموظفين العاملين مع مرضى الحالات المستعصية، ليعملوا من دون ضغوط نفسية. كما نقدم دعما لتخفيف الالم وادارة الاعراض، اي مرافقة الحياة وهدفنا ان يعيش المريض حتى اخر لحظاته وهو بعيدا من الالم، الى تحقيق البعض من رغباته الى حد ما، ليشعر انه ما زال يعيش وليس فقط في مرحلة انتظار الموت.
وفي برنامج المؤتمر الصحافي اليوم كلمات لكل من البروفسور قطان، ورئيس مجلس الإدارة الأب جوزف نصّار، ومديرة الأقسام التمريضية الأخت فرانسواز بخّاش والمعالجة النفسية السيدة كارلا سركيس عن "مرض السرطان في مراحله الأخيرة: عيش التجربة". ورئيسة قسم الطب الداخلي البروفسورة ألين طعمه عن"مشروع العناية التلطيفية في أوتيل ديو دو فرانس: أين أصبحنا اليوم؟"، ثم مناقشة وإستنتاجات مع نائب رئيس جامعة القديس يوسف ومدير المركز الجامعي للأخلاقيات والآداب البروفسور ميشال شوير اليسوعي.
ويقول البروفسور قطان ان "المبادرة التي بدأناها في اوتيل ديو هي قسم جوال استشاري، يهتم بمرضى السرطان الموجودين في المستشفى مع اختصاصيين في علم الاجتماع وعلم النفس، هذه الخطوة هي الاولى لتطوير قسم مع اسرّة متخصصة في المستشفى ولتعميم فكرة الطب الملطف على المجتمع اللبناني، خصوصا على اطباء الصحة العامة. ويترأس هذا القسم حاليا الاستاذة في الطب الداخلي الدكتورة الين طعمة ومن المتوقع ان يعاونها طبيب متخصص في العناية الملطفة من ضمن اطباء الاورام الخبيثة. ويحتاج المرضى في هذه المرحلة الى عناية تمريضية والى عناية طبية تقتصر على اعطاء المسكنات او نقل الدم او المضادات الحيوية او تحسين شروط التنفس ومشكلات الجهاز الهضمي. اتمنى ان تحذو المستشفيات الجامعية كلها حذونا لما لهذا القسم من اهمية في تأمين راحة المريض الجسدية والنفسية".
الممرضة المتخصصة بالعناية التلطيفية ماري كلير مهاوج، تحدثت عن "دور الفريق التلطيفي المتنقل ومهمته"، وقالت: "هدفنا تقديم الدعم للمريض وللعائلة في المراحل الصعبة من مرضه ومرافقتهم ومساعدته ليتمكن من تمضية المرحلة المتقدمة من مرضه في بيته ومع العائلة، وهذا ما يرغب به معظم المرضى، ومنهم من يرفض العودة خوفا مما ينتظرهم، فنحاول منحهم بعضا من الامان من خلال التشديد على فكرة ان المريض سيكون بين اهله وليس متروكا لوحده. ونؤمّن المرافقة من خلال اتصال دائم مع المستشفى على رقم مخصص لذلك، ونحضّر الاهل لكيفية التصرف، وهو بالنتيجة مشروع متكامل من حيث اعداد الاهل والتنسيق الدائم معهم. وفي امكان من يرغب في الاستفادة من الخدمات التمريضية في المنزل. كما نقدم الدعم والاستماع الى الموظفين العاملين مع مرضى الحالات المستعصية، ليعملوا من دون ضغوط نفسية. كما نقدم دعما لتخفيف الالم وادارة الاعراض، اي مرافقة الحياة وهدفنا ان يعيش المريض حتى اخر لحظاته وهو بعيدا من الالم، الى تحقيق البعض من رغباته الى حد ما، ليشعر انه ما زال يعيش وليس فقط في مرحلة انتظار الموت.
وفي برنامج المؤتمر الصحافي اليوم كلمات لكل من البروفسور قطان، ورئيس مجلس الإدارة الأب جوزف نصّار، ومديرة الأقسام التمريضية الأخت فرانسواز بخّاش والمعالجة النفسية السيدة كارلا سركيس عن "مرض السرطان في مراحله الأخيرة: عيش التجربة". ورئيسة قسم الطب الداخلي البروفسورة ألين طعمه عن"مشروع العناية التلطيفية في أوتيل ديو دو فرانس: أين أصبحنا اليوم؟"، ثم مناقشة وإستنتاجات مع نائب رئيس جامعة القديس يوسف ومدير المركز الجامعي للأخلاقيات والآداب البروفسور ميشال شوير اليسوعي.
No comments:
Post a Comment