Translate

Sunday, October 6, 2013

مدنيات

الصلح في تدشين بيت المحبة للمسنّ في الفرزل




7 تشرين الأول 2013
دشنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، بيت المحبة للمسن التابع لجمعية مار منصور في منطقة الفرزل في البقاع، بعدما جهزته المؤسسة. وكان في استقبالها رئيس المركز حنا منصور في حضور النائب السابق ايلي سكاف ورئيس الجامعة الاميركية اللبنانية الدكتور جوزف جبرا ورجل الاعمال ميشال ضاهر ورئيس بلدية الفرزل ملحم الغصّان واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وعدد من شخصيات المنطقة والاهالي.

وكانت كلمة للغصان شكر فيها السيدة الصلح "ابنة العائلة الكريمة وصاحبة القلب الكبير والايادي الخيرة التي تمتد دائماً من دون كلل للمساعدة والمساهمة في تحقيق كل المشاريع التي تعود بالخير والمنفعة على سعة الوطن من دون تفرقة او تمييز". ولفت الى ان مؤسسة الوليد بن طلال قدمت كامل التجهيزات التي يحتاج إليها بيت المسنين في الفرزل.
كلمة جمعية مار منصور ألقاها السيد مخايل حنا منصور شاكراً الصلح والمؤسسة والبلدية والسيد الضاهر.
وقال الدكتور جوزف جبرا ان ما "فعلته السيدة الصلح وتفعله ليس بالغريب او بالمستغرب فهي للبقاع ولها فيه ومنه الكثير، هي سلسلة عائلتين كبيرتين فوالدها رسم حدود الوطن الحديث وفلسفة وجوده وزوجها الراحل سلمها أمانة البيت الكبير بيت آل حماده باكراً فكانت "قدها وقدود". وهي، بيديها الخيرتين، تترجم عاطفة صادقة يكنها الامير الوليد بن طلال للبنان، فهل يكون ما تفعله غير عادي وهل يكون عطاؤها المتجاوز لحدود المناطق والطوائف والمذاهب والغايات أمراً هجيناً؟ لا ابداً فعطاءات السيدة ليلى ومن خلال مؤسسة الوليد بن طلال هي ترجمة لايمان عميق بهذا الوطن وبانسانه".
اما السيدة الصلح فقالت: "أن يتقاطر الجميع لحضور هذا الاحتفال بلا شك شرف كبير لي ولكنه ايضاً دليل احترام ومحبة في هذه الفترة الحرجة من تاريخ لبنان حيث شح الوفاء وقل الاعتبار وزاد الارتهان. وكلما اجتمع ابناء هذا الوطن بكل اطيافهم على كلمة واحدة وعمل واحد كلما اشتدت الاواصر لتمنع اي فتنة محتملة. قيل إن مصيبة لبنان في تعدد اديانه وبالامس قيل عن تعدد طوائفه واليوم يُحكى عن تعدد مذاهبه. وما العيب اذا الله اختار ارض لبنان لتتجسد فيها كلمة سواء، سواء بين كل ابنائه دينياً وسياسياً وبالذات اجتماعياً. هذه الارض رسالة تعايش ودعوة للحرية ومهد السيادة انما نحن أيضاً وطن الطوائف شرط الا تطغى طائفة على اخرى تارة بحجة الاكثرية وثانية بحجة الغبن والحرمان، والاستقواء دائماً يأتي من الخارج وهنا يكمن الخطر الاكبر على لبنان اذا لم نجابهه. فظهور هذه الافواج من الجماعات الروحية الاسلامية لا ترتبط بالوطن انما بمراجع دينية داخلية او خارجية ولاؤها للطائفة وليس للوطن. ومقابل هذا بدأنا نسمع نغمة مسيحية جديدة أتت كردة فعل ارفض ان اقول انها طبيعية رغم انني أفهمها".
اضافت: "أهلي في البقاع، بقاع العيش المشترك. هذا البقاع الغالي على قلب صبري حماده وهو من الرعيل الاول، رعيل الرجال، الذي نفد من السوق، استطيع ان اقول، ولم يبق له اثر. انا مدينة لهذا البقاع لزوجي ماجد حماده هذا الفارس العاصي الذي ترجّل باكراً، هذا الوطني الذي قاوم الاحتلال السوري عندما خضع له كل سياسي لبنان بمن فيهم اشرس المعارضين للنظام اليوم، والفرزل الشاهدة الكبرى، فطريق عنجر تمر من هنا.
يختلفون عند الولاء ويجمعون على الفساد، بالدين منقسمون وعلى الغاز موافقون يعطلون النصاب ويقرون التمديد. لبنان ليس لهم، لبنان للشعب المسيحي، ولبنان للشعب المسلم. ولولا الميثاق لما قام حقيقة تاريخية لن ينال منها حزب ولا تيار، لا حركة ولا وسط، لا تكتل ولا جماعة".
وتسلمت الصلح درعاً تقديرية وقامت بجولة على المشروع
.

No comments:

Post a Comment