Translate

Friday, August 9, 2013

الموت الرحيم
محاضرة بعنوان رأي الإسلام والمسيحية في قضايا طبية معاصرة

 الموت الرحيم

أحمد حسون "يوجد مجلس إفتاء أعلى معطل من قبل أشخاص لا الدولة".         
إبراهيم يوحنا "يوجد في كل الكنائس المسيحية أناس يتبنون آراء متطرفة لا تبت بموقف المسيحية بصلة رغم أنهم مسيحيون"
ألقى الشيخ أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية والمطران يوحنا إبراهيم مطران السريان الأرثوذكس في حلب على مدرج مديرية الثقافة في مدينة حلب مساء يوم الخميس محاضرة تحدثا فيها عن رأي الإسلام والمسيحية في القضايا الطبية المعاصرة: الموت الرحيم-الإجهاض-نقل الأعضاء-الاستنساخ.

وحضر اللقاء، الذي دعت إليه نقابة أطباء الأسنان في حلب، وزير الثقافة وشخصيات قيادية وأطباء واختصاصيين ورجال دين مسلمين ومسيحيين وجمهور من الحضور تجاوز الـ 400.
وبدأ إبراهيم المحاضرة مبيناً بأن "كل ما يرد على لساني عن هذه القضايا اليوم هي عبارة عن رأي واجتهاد شخصي من خلال مشاركاتي في بعض المؤتمرات، لا تمثل موقف الكنيسة المسيحية، التي لم تتفق على رأي واحد أو قانون محدد إلى اليوم"مشيراً إلى أنه "يوجد في كل الكنائس المسيحية أناس يتبنون آراء متطرفة غير مقبولة من قبل المرجعيات الكنسية وما يعلن في وسائل الإعلام عن هذه المجموعات ونشاطاتهم لا تبت بموقف المسيحية بصلة رغم أنهم مسيحيون".

بدوره أوضح حسون بأنه "نملك في العالمين العربي والإسلامي مجامع فقهية في مصر والكويت والسعودية وإتحاد المسلمين الأوربيين وشبه مجمع فقهي في اندلسيا تتمثل بجمعية نهضة العلماء التي تضم 40 مليون عضو، ولا يوجد عندنا في سورية للأسف مجمع فقهي ويوجد مجلس إفتاء أعلى معطل منذ 40 سنة من قبل بعض الأشخاص، وكلما حاولنا أن نبنيه يأتي من يفل جمعه والسبب ليس الدولة بل البعض يريد أن نبقى أفرادا لكي يبقى كل منا زعيما، بينما المجامع تصهرنا صهراً جميلاً".

الموت الرحيم
تحدث إبراهيم عن الموت الرحيم  مبيناً بأن "اعتبار توقف المخ تماماً عن أداء وظائفه، نتيجة تدمير خلاياه كلها، كعلامة لموت الإنسان هو أمر مقبول دينياً لأن توقف المخ عن أداء وظائفه يصاحبه توقف جميع مظاهر الحياة عند الإنسان، أي أن نسمة الحياة (الروح) قد فارقته، واستمرار بعض حركات العضلات أو نبض القلب بعد موت المخ هو أمر متوقف لفترة زمنية محدودة جدا لا تغير شيء من جهة حياة الإنسان، واستمرار نبض القلب أو حركة التنفس بعد موت المخ نتيجة وضع الإنسان على أجهزة طبية هو عملية صناعية لا أثر لها على حياة الإنسان، بل تلقي عبئاً نفسياً ومالياً على أهل المتوفي، وهي عملية شبيهة بالتحنيط التي تحفظ الجثة من التحلل والفساد الذي هو نتيجة طبيعية للموت".
وعن الموت الرحيم بين حسون أنه "اتفقت كل المجامع الفقهية على أنه لا يجوز نزع أجهزة طبية عن أي مريض بعد وضعها إلا إذا فارق الحياة كلياً، أما وضع الأجهزة لمريض في حالة موت سريري فهناك رأي يقول بعدم وجوب وضعها، ورأي يجيز وضعها لأن الله قد يعطيه الإحياء فعلى الطبيب أن يبذل جهده على أن يبقي الحياة على هذا الإنسان حتى وإن كان ميتاً طبياً، وأنا اختلف مع بعض العلماء الذين سمعتهم يجيزون رفع الأجهزة لأنني أرى بأنه لا شيء في العلم قطعي الدلالة".
وأكد حسون على أنه "لا موت رحيم في الشريعة الإسلامية، فقد رأينا أناساً ماتوا طبياً ثم عاشوا بالقدرة الإلهية"ً.

No comments:

Post a Comment